أنا تزوجت بقريب لي وبعد زواجي اكتشفت أنه يشرب الحشيش وتعبت معه يذقني ضربا مريرا وكل يوم أقول سيتغير..
أنا الآن أم لستة أطفال منه ..ولكنه ما زال يشربه..
والمشكلة التي وقعت فيها أنه يرغمني على شربه معه غصبا عني وبالقوة والضرب ماذا أفعل أتركه وأطلب الطلاق؟ أم ماذا أفعل؟
وأبنائي ماذا سيكون مصيرهم؟ لكن حياتي معه قاربت للنهاية وهي الموت ...أرجوكم أشيروا علي بالحل الذي يريحني..فهو دمرني..
الأخت الفاضلة المستشيرة أهلاً بك هُنا في موقع المستشار حيثُ يقف الجميع كقلب واحد.
نُقدر تمامًا حجم المعاناة التي تمرين بها جراء وضع زوجك عافاه الله .
وهُنا نحنُ نقف أمام مشكلة ذات ضرر متعدي وخطير للغاية فأنت كما ذكرتي أن زوجك يحاول إجبارك على تعاطي الحشيش وتعتبر هذه الخطوة غاية في الخطورة وعليها فأوصيك بالتالي :
1- اجعلي هدفك الأول هو علاج زوجك فلن تنتهي هذه المشكلة إلا بعلاجه والعلاج يحتاج إلى إقناع ورغبة وهذا الأمر يتطلب وقت وجهد فإن وجدتي أن وضعك يسمح لك في محاولة إقناعه بالعلاج وأنت معه ولا يسبب تواجدك معه خطر عليك من جراء محاولاته لجرك في هذا الطريق المهلك فاعملي على علاج مشكلتك من الداخل على أن يكون هدفك الأول عدم تعريض نفسك للخطر .
2- في حال لم يغلب على ظنك أنه في مقدورك إصلاح المشكلة من داخل الإطار الأسري فعليك محاولة الإصلاح عن بعد بعد تركك لمنزله والاستعانة بمن يغلب على ظنك قدرته على مساعدتك سواءً من أهلك أو أهله دونما إضرار أو تصعيد مع إمكانية البدء بمحاولة الإصلاح عن طريقك في حال تركتي المنزل وتواصل الزوج معك طالبًا عودتك فاشترطي العلاج بأسلوب مهذب ومحبب ومشجع .
3- في حال باءت كُل محاولاتك بالفشل فالبعد عن زوج بهذه الصفات مطلب مُلِح فنجاتك من التهلكة مطلب وأتمنى أن تنجحي في صناعة طلاق ناجح بينك وبينه لا يؤثر على أبنائكم أو يسيء لهم في حال عدم قدرتك على إقناعه بالعلاج .
ختامًا أسأل الله العلي العظيم أن يمن على زوجك بالهداية والعافية وأن يبارك لكما وأن يجمع بينكما في خير .
الكاتب: عبدالله علي السعيد.
المصدر: موقع المستشار.